بلورة
جميعنا نرتدي النظارات، بعضنا يحتاجها، وبعضنا يعتبرها جزءًا من أسلوبه وشخصيته.
هذه العبارة المطمئنة تُخفف على الطفل الشعور بالاختلاف الذي قد ينتابه عند بدء ارتداء النظارة، وتجعله يدرك أنه ليس وحيدًا في هذه التجربة.
قصة "بلّورة" هي الرفيق المثالي للأمهات والآباء لمساعدة أطفالهم في التكيّف مع هذه المرحلة الجديدة من حياتهم. فهي تُظهر لهم أن ارتداء النظارة ليس مجرد تغيير، بل بداية لاكتشاف عالم جديد بوضوح أكبر.
النظارات ليست مجرد نافذة زجاجية عادية، بل هي نافذة بإطار ملون ومميز، تجعل الطفل يرى العالم من منظور جديد. لكن الأمر يحتاج إلى تفهّم وصبر من الأهل؛ لمساعدة الطفل على تقبّل نظارته الجديدة بثقة وراحة.
"بلّورة" تأخذ الأطفال في رحلة شيقة إلى عالم النظارات. من خلال صورها المفعمة بالحياة، تتحدث كل صورة عن شخص يرتدي نظارة، وعن القصص التي يحملها كل إطار.
"بلّورة" هو أيضًا اسم محل النظارات الذي نزوره بعد مراجعة طبيب العيون، حيث يختار الطفل إطارًا يناسبه، ويضبط عدساته بدقة لتناسب احتياجاته، ليكتشف العالم من حوله بوضوح لم يعرفه من قبل.
القصة تستخدم أبيات شعرية بسيطة تُقدم عالم العدسات بطريقة ممتعة ومفهومة للأطفال. ولأنها تُركّز على الدمج، تُظهر القصة للطفل أنه ليس غريبًا؛ فهو يلتقي بالكثير من الأشخاص في محل النظارات، وكل منهم له قصة مع نظارته.
وبأسلوب مبتكر، تأخذ القصة الطفل في رحلة تاريخية ممتعة، حيث يتعرف على العالم ابن الهيثم، مخترع النظارات، عبر تقنية نظارات العالم الافتراضي التي يعرفها الأطفال جيدًا.
"بلّورة" ليست مجرد قصة مصورة، بل هي تجربة متكاملة تهدف لجعل الطفل يحب نظارته الجديدة، ويراها كجزء من هويته، ضمن عالم كبير مليء بالاختلافات والرؤى المتنوعة.